قمة لإنقاذ أهداف التنمية المستدامة بحاجة إلى إنقاذ

قمة أهداف التنمية المستدامة، في قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة

Abdulkadir Hamdan | HoA TV

تشهد العاصمة الأممية في الولايات المتحدة (نيويورك) الأسبوع الجاري فعاليات مكثفة لتذكير قادة وزعماء العالم المشاركين في أعمال الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة بإخفاقهم في الإيفاء بالجدول الزمني لتحقيق أهداف التنمية المستدامة السبعة عشرة حتى نهاية العقد الثالث من القرن الحالي لتحسين أوضاع سكان الأرض.

وقد دعا رئيس الجمعية العامة دينيس فرانسيس إلى الإسراع حيث لم تتحقق حتى الآن سوى خمسة عشرة في المائة من تلك الأهداف، وأكد الإعلان السياسي للمنظمة الدولية الذي أعدته قطر وأيرلندا بتكليف منها على أن” الوضع الحالي للعالم يدعو إلى مضاعفة الجهود وإحداث انفراجة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030 “، وأن على قادة العالم تكثيف جهودهم بما في ذلك القضاء على التلوث البلاستيكي وجسر الهوة الرقمية وجني فوائد الذكاء الاصطناعي

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يلقي كلمة أمام قمة التنمية المستدامة.

UN Photo/Cia Pak


من جانبه أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن أهداف التنمية المستدامة ليست مجرد قائمة أهداف، بل إنها تحمل آمال وأحلام وحقوق وتوقعات الناس في كل مكان

وأعرب عن تفاؤله بشأن الإعلان السياسي للقمة، والذي يتضمن حزمة تحفيز للأهداف بقيمة 500 مليار دولار سنويا لتخفيف عبء الديون وتوفير تمويل ميسور التكلفة للبلدان النامية، ويؤيد الحاجة إلى إصلاح البنية المالية الدولية التي عفا عليها الزمن، المختلة وغير العادلة ، حسب قوله
ودعا الأمين العام إلى وضع حلول عملية بحلول أيلول /سبتمبر المقبل عندما يجتمع القادة مجددا في نيويورك لحضور مؤتمر القمة المعني بمستقبل الأرض

وحدد غوتيريش ستة مجالات مستهدفة تحتاج لتحولات عاجلة، بما في ذلك مكافحة الجوع، وتسريع الانتقال إلى الطاقة المتجددة، ونشر الرقمنة بشكل أفضل، وتوفير التعليم الجيد للأطفال، وخلق فرص عمل لائقة ووقف تدمير المناخ

من جانبه قال رئيس الجمعية العامة دينيس فرانسيس إن قادة العالم لا يمكنهم التراجع عن عزمهم وتصميمهم في بذل قصارى جهدهم لإنقاذ أهداف التنمية المستدامة، على الرغم من النكسات التي واجهتها، وأكد أن أهداف التنمية المستدامة ستظل “مخططا حقيقيا للإنسانية” في وجه التحديات المقبلة لتحقيق السلام والازدهار والتقدم والاستدامة لجميع الشعوب، في كل مكان

رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة دينيس فرانسيس يلقي كلمة أمام قمة التنمية المستدامة.

UN Photo/Cia Pak

وعلى الصعيد العربي وبالشراكة مع لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا)، التزم اتحاد المصارف العربية بتشجيع البنوك على حشد تريليون دولار أمريكي لدعم تنفيذ أهداف التنمية المستدامة في المنطقة بحلول عام 2030 خلال الاجتماعات الحالية

وقالت الإسكوا إن هذه المبادرة تسعى إلى الإسراع في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة في جميع الدول العربية ودعم تحقيق التحولات الرئيسية اللازمة في ستة مجالات، وهي: الحماية الاجتماعية، والطاقة، والتعليم، والنظم الغذائية، والتحول الرقمي، والتنوع البيئي، والحفاظ على الطبيعة

وفي أول مبادرة للمنظمة الدولية سمحت لمشاركة سبعة عشرة ناشطا وناشطة في العالم لحضور أعمال الدورة الحالية للجمعية العامة والتحدث إلى قادة وزعماء العالم وقد طالبتهم الناشطة السودانية في مجال حقوق المرأة واللاجئين الطبيبة ميادة عادل بإشراك الشباب في خططهم لتنفيذ الأهداف المستدامة للتنمية

ميادة عادل، قائدة شبابية لأهداف التنمية المستدامة من السودان.

UN News
ميادة عادل، قائدة شبابية لأهداف التنمية المستدامة من السودان

وشددت على أن التغيير الحقيقي لن يحدث إلا عندما يتوقف اختلاق الأعذار وخلق المعوقات أمام الشباب للمشاركة في القيادة، ليس بشكل رمزي، بل من خلال الشراكة والتضامن الحقيقي بين الأجيال